-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
يستمر النظام الإيراني تحت ضوء الشمس وفي جنح الظلام في القتل والتدمير وتغيير الديمغرافية السكانية والثقافة العربية الأصيلة اليمنية والعقيدة الإسلامية السمحة المتسامحة للشعب اليمني البعيدة عن الفكر الطائفي الإرهابي؛ مع تغير الإدارة الأمريكية حيال الملف اليمني ورفع تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية ووقف الدعم العسكري الأمريكي للحرب اليمنية. وتمضي القاطرة الإرهابية الإيرانية على مرأى ومسمع الجميع في تعزيز التوجهات الطائفية الإيرانية داخل المجتمع اليمني وتحديدا في المفاصل التعليمية حيث كشفت وكالة أنباء إيرانية (مهر) مخططا لإنشاء فرع لإحدى الجامعات الإيرانية الطائفية المسماة «آزاد» في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث أوضح علاء الدين بروجردي مسؤول الشؤون الدولية في جامعة «آزاد الإسلامیة» أن الجامعة تنوي فتح فرع لها في اليمن إلى جانب فروع في العراق وسورية.

وتعد جامعة آزاد التي أسسها الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني إحدى الأذرع الإرهابية الطائفية للنظام في إيران، وسبق أن افتتحت فروعاً لها في كل من بيروت والإمارات وأفغانستان ولندن لبث الفكر الإرهابي الطائفي.


بالمقابل أضحت المعركة الإيرانية من أجل الانتصار في مأرب هدفا أساسيا لتقوية موقف الحوثي على الأرض وهو ما قوبل بانتكاسة وهزيمة كبرى عندما نجحت قوات الشرعية اليمنية في دحر مليشيات الحوثي في معركة مأرب، حيث سعى النظام الإيراني لمزيد من تأجيج الصراع الطائفي في المنطقة، وشكلت هزيمة نظام الملالي في مأرب الرصاصة الأخيرة في نعش الحوثي مع نزوح أكثر من 800 ألف لاجئ فروا من قصف الحوثي للمناطق المدنية في مأرب. وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، معتبرة أن ما تمارسه طهران من تأجيج طائفي يعيق جهود حل أزمات المنطقة. ما فتئت إيران سادرة في تدخلاتها في الشؤون الخليجية والعربية والإسلامية، وإذكاء الطائفية ونشر الفكر الإرهابي في المنطقة. وجاء أحدث مسلسلات تدخلاتها في الشأن العربي وهو جزء يسير من تغلغل اللوبي الإيراني، من خلال المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة للنظام الايراني في عدد من الدول العربية والاسلامية والتي تعتبر أوكارا للطائفية. نظام الملالي في إيران لا يهمه الا إذكاء الطائفيةًبين الشعوب، لأن النظام يرى انه الأسلوب الأمثل الذي من خلاله اختراق، وتكريس الفرقة بين أبناء الوطن الواحد من خلال التحزب للطائفية. مأرب هي.. الرصاصة الأخيرة في نعش الحوثي.. نظام الملالي.. يتمدد.. أوكار طائفية تحت مظلة الثقافة والتعليم.